قراءة المزيد




أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلا عن مصادر دبلوماسية، بأن المغرب اقترح السماح لنحو 25 موظفا مدنيا بالعودة فورا إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء.
المعلومات التي نسبتها "رويترز" إلى مصادر دبلوماسية تفيد بأن اقتراح المملكة ينم عن وجود رغبة لدى كل من المغرب والأمم المتحدة في إنهاء الخلاف الذي نشأ عقب تصريحات أدلى بها بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق، ودفعت بالمغرب إلى اتخاذ قرار بتقليص بعثة المينورسو.
المصدر نفسه أشار إلى أن التفاوض حول الموضوع لا يزال قائما، وقال: "صحيح أن المغرب عرض السماح لنحو 25 موظفا بالعودة رغم أن التفاوض ما زال يجري بشأن الأمر كله"، قبل أن يردف: "إن المباحثات حققت على ما يبدو بعض النتائج على الرغم من تحذيرها (المصادر الدبلوماسية) من أنه لم يتم الانتهاء من الأمر أو التوقيع على أي شيء".
وأوضحت "رويترز"، بناء على مصدرها الدبلوماسي بالأمم المتحدة، أن المغرب يحرص على أن يقوم بان كي مون بزيارة إلى المملكة لحضور اجتماع خاص يعقد على مستوى عال بشأن التغير المناخي في نونبر، وهو الاجتماع الخاص بانعقاد قمة المناخ العالمية 22، قبل أن يصرح لها المصدر نفسه بأنه "إذا لم يُحلّ هذا الأمر، فلا أستطيع تخيل حضور الأمين العام."
وكانت المملكة، في سياق الردّ على التصريحات التي أدلى بها بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، والتي وصف فيها تواجد المغرب بالصحراء على أنّه "احتلال"، قد سلّمت الـ"ONU" لائحة مدنيّين غير مرغوب في بقائهم ضمن بعثة المينورسو، إلى جوار إعلان الرباط توقيف المساهمة المالية الإرادية التي دأبت على تقديمها ضمانا لاشتغال الهيئة.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، تمديد ولاية بعثة المينورسو لسنة واحدة، إلى غاية 30 أبريل 2017، واصفا الجهود التي يبذلها المغرب للمضي قدما في مسلسل تسوية نزاع الصحراء بـ"الجدية وذات المصداقية".
المصدر:هسبريس