قراءة المزيد



اتهم رئيس الحكومة بالنفخ في رماد الظهير البربري وزرع الفتنة بين سكان المدن والقرى
اتهم إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة بالنفخ في رماد الظهير البربري من خلال محاولة زرع الفتنة بين سكان المدن وسكان القرى، محذرا إياه من مغبة السقوط في نهج سياسة المستعمر التي اعتمد فيها مبدأ فرق تسد.
وشدد العماري الذي حل، أول أمس (الثلاثاء)، ضيفا على جمعية المهندسين خريجي المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة بالبيضاء، على أن أخطر خطاب على وحدة الدول هو ذلك الذي يعتمد فيه السياسيون على مشاعر التمييز بين الأفراد، مسجلا في معرض رده على أسئلة الحاضرين أن جزءا من حقده الدفين، الذي تطور في ما بعد إلى موقف سياسي ثم إلى معارضة النظام القائم، هو التمييز بين المدينة والبادية.
وحكى إلياس واقعة لن ينساها أبدا، تصور مدى خطورة التمييز بين سكان المجالين الحضري والقروي، وذلك في أواسط سنة 1979 عندما كان يدرس في المستوى الخامس ابتدائي «الشهادة» وطلب منه الذهاب إلى الحسيمة رفقة زملائه في المدرسة لاستقبال الوزير الأول أحمد عصمان، فلم يجد غير وزرة المدرسة لباسا، لكن اختياره قوبل بسخرية من قبل تلاميذ المدينة الذين طاردوه وهم يهتفون «البليد... لابس الطابلية نهار الحد».
واعتبر أمين عام الأصالة والمعاصرة مخاطبا خريجي المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة أن المغرب في حاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى، إلى انخراط المهندسين في المجال السياسي باعتبارهم الفئة التي تمارس السياسة بعقلانية، على اعتبار أن «السياسي مثلي يمكن أن يبكي الناس أو يبكي معهم في حين أن القدرة على ابتكار حلول لمشاكلهم تتطلب مؤهلات لا توجد إلا عند المهندسبن».
وأكد الأمين العام جوابا على سؤال بخصوص تقييم الحصيلة الحكومية، أن تلك مهمة ملقاة على كاهل المغاربة جميعا، مذكرا أن الحكومة الحالية رفعت في بدايتها شعارين كبيرين، محاربة الفساد، ومحاربة الاستبداد، موضحا أنه بخصوص الشعار الأول أن المغرب احتل سنة 2011، تاريخ تنصيب حكومة بنكيران، الرتبة 80 في مؤشر مواجهة الفساد، ووصل مع قرب نهاية الولاية الحكومية إلى الرتبة 90 وما بعدها.
أما في موضوع محاربة الاستبداد، فسجل العماري أن تجلياتها تراجعت بنسب كبيرة حسب ما تؤكده المنظمات الدولية والوطنية التي تشير مثلا إلى أن نسبة منع الاحتجاجات كانت تتراوح، قبل 2011، بين 25 إلى 35 في المائة، وأصبحت النسبة  المذكورة تتجاوز حاليا 50 في المائة.
ورصد رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أن حرية الصحافة عرفت بدورها تراجعا كبيرا في سنوات حكومة بنكيران، إذ انتقل المغرب من الدول المتوسطة قبل سنوات خلت، إلى خانة الدول المتأخرة في ظل الحكومة الحالية، حسب ما كشفت عنه تقارير المنظمات الدولية دائما، يضيف العماري.
ياسين قُطيب